هزة إدارية تزلزل ولاية جهة مراكش ومدير الديوان في قلب العاصفة


حرر بتاريخ | 11/14/2025 | من طرف خليل الروحي

بدأت تتشكل داخل ولاية جهة مراكش آسفي ملامح تحول إداري عميق، بعدما بعث الوالي الجديد إشارات قوية توحي بقرب إطلاق ورش واسع لإعادة ترتيب البيت الداخلي.

وحسب مصادر “كشـ24″، فقد برزت أولى هذه الإشارات خلال حفل تنصيب عامل إقليم الحوز، حين فوجئ بعض الحاضرين بتوجيه الوالي كلاما حازما لمدير ديوانه الذي التحق متأخرًا بحفل التنصيب، قائلا له أمام الجميع: “لماذا جئت؟ عد إلى مهامك”. مشهد لم يمر دون أن يثير الكثير من التأويلات، خاصة وأن الرجل يلقب داخل الولاية بـ”صاحب النفوذ الخفي” بحكم خبرته الطويلة مع ولاة سابقين.

ومع توالي الأيام، بدأت معالم الصورة تتضح أكثر. فالمعطيات المتداولة داخل أروقة الولاية تشير إلى أن قرار إعفاء مدير الديوان أصبح وشيكاً، وأن ترتيبات الخلافة تسير في صمت، في انتظار اللحظة المناسبة للإعلان الرسمي. وتشير المعلومات إلى أن الخلف المحتمل قادم من جهة بني ملال خنيفرة، في ما يبدو أنه جزء من مسار شامل لإعادة توزيع الأدوار داخل الإدارة الترابية.

ويربط عدد من المتابعين هذا التحول بما يُوصف بتراكم هفوات مهنية خلال الفترة الأخيرة، بعضها تجلّى في اختلالات بروتوكولية، إضافة إلى تباينات ظهرت في تدبير بعض الملفات المشتركة بين أقسام الولاية، خصوصاً تلك ذات الطابع التجاري. كما يتم الحديث عن سوء تقدير في معالجة ملفات أثارت توتراً مع بعض الفعاليات المدنية.

ويُنظر إلى الخطوات الجارية باعتبارها مقدمة لهيكلة إدارية أوسع، تهدف إلى تعزيز الانسجام داخل مصالح الولاية، وإعادة ضبط الأدوار بما يواكب المرحلة المقبلة التي تركز على النجاعة والصرامة في تدبير الملفات الترابية حيث ولاية الجهة نحو مرحلة جديدة تتسم بإعادة تشكيل المفاصل الأساسية داخل هرم القرار الترابي، في خطوة ينتظر أن تنهي سنوات من هيمنة بعض الأسماء على دواليب الإدارة.