يشهد مستشفى ابن زهر بمراكش حالة استنفار داخلي بسبب مشكل تقني وُصف بالـ”حساس”، تسبب في توقّف لجهاز السكانير بسبب عدم التدخل العاجل و نحن على بعد ايام من انطلاق كأس افريقيا التي تستوجب يقظة لمختلف المصالح.
ووفق مصدر طبي، فقد بلغ الجهاز مستوى تخزين ممتلئ بعد نفاد الذاكرة الداخلية المخصّصة لحفظ الفحوصات، في غياب أي نظام خارجي للتخزين من نوع PACS أو حلول بديلة تضمن حفظ الصور الطبية بطريقة آمنة.
وأوضح المصدر نفسه أن الشركة المكلّفة بصيانة الجهاز رفعت تقريرًا تقنيًا بتاريخ 19 نونبر 2025، أكدت فيه ضرورة مسح الفحوصات الطبية القديمة بشكل دوري قبل بلوغ “المنطقة الحمراء” في سعة التخزين. غير أن هذا الإجراء، رغم بساطته التقنية، يبقى معلقًا بسبب غياب ترخيص إداري رسمي يسمح بتنفيذه.
وأضاف المتحدث أن الطاقم الطبي سبق أن نبه إدارة المستشفى، الحالية والسابقة، إلى خطورة الوضع ودعا مرارًا إلى اقتناء نظام تخزين مهني ينسجم مع المعايير المعتمدة، غير أن تلك النداءات لم تلقَ أي تفاعل يذكر. ومع غياب ردّ من الإدارة منذ حوالي أسبوعين، أصبحت وحدة التصوير الطبي أمام خيار وحيد: توقيف العمل بجهاز السكانير فور بلوغ الحدّ الحرج، تفاديا لأي ضياع محتمل للمعطيات أو تلف للملفات الطبية الحساسة.
ويأتي هذا الوضع في وقت دقيق، حيث تستعد المدينة لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما يستدعي جاهزية كاملة لمختلف مرافق الاستقبال والتكفل بالمصابين، خاصة وحدات التصوير الطبي التي تعدّ ركيزة أساسية في التدخلات المستعجلة.
وطالب المصدر بضرورة إصدار تعليمات عاجلة للإدارة من أجل منح الترخيص اللازم لمسح الفحوصات القديمة، مع الإسراع في توفير حل تقني دائم وآمن للتخزين، تجنّبًا لحدوث أي ارتباك في خدمات المستشفى خلال الفترة المقبلة.