تحولت إلى بؤرة سوداء.. متى يتحرك المسؤولون لإنهاء خطر “خطارة” عين بن طاهر بمراكش؟


حرر بتاريخ | 12/12/2025 | من طرف أسماء ايت السعيد

تتواصل معاناة ساكنة حي الشرف في مقاطعة الإزدهار بمدينة مراكش، مع خطّارة “عين بن طاهر”، التي تحولت من معلمة مائية تاريخية وواحة خضراء تحافظ على التنوع البيئي، إلى نقطة سوداء تمثل تهديدا بيئيًا وأمنيا وصحيا للسكان، وذلك بعدما طالها الإهمال والتدهور، وحوّلها ذلك إلى فضاء يستخدمه البعض لرمي النفايات وبقايا مواد البناء، فيما يجد آخرون فيه ملاذا للتشرد وممارسات منحرفة، ما يزيد من المخاطر على مستعملي الطريق المجاور والتلاميذ المنتسبين للمؤسسات التعليمية القريبة.

الخطّارة التي كانت حتى وقت قريب من أبرز المعالم البيئية للمدينة، تحافظ على واحة غنية بالمغروسات، وتمد المنطقة بالمياه، تحولت إلى مصدر قلق وإزعاج للساكنة، بسبب غياب الصيانة والإهمال المستمر الذي أفقدها رونقها وجاذبيتها. هذا التدهور لم يقتصر على الجانب البيئي فقط، بل امتد إلى البنية التحتية المحيطة، ليشكل خطرا على السلامة العامة.

ورغم التحذيرات المتكررة من فعاليات محلية ونداءات السكان، فإن الجهات المعنية لم تتخذ خطوات حقيقية لردم الخطّارة أو تأهيلها، ما جعلها نقطة سوداء متنامية تقلق الساكنة يوميا.

وأمام هذا الواقع، توجّه النائب البرلماني عبد الرحيم بنبعيدة عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بسؤال كتابي إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، طالب فيه بتوضيح أسباب الصمت تجاه هذا التدهور المقلق، وكشف الإجراءات المستعجلة التي ستتخذها الوزارة لوضع حدّ لهذا الخطر.

وقال المتحدث ذاته، إن منطقة حي الشرف بمقاطعة الإزدهار بمدينة مراكش، تشهد وضعية مقلقة نتيجة ما أصبحت تشكله خطّارة عين بن طاهر من خطر حقيقي على سلامة الساكنة، ومستعملي الطريق المحاذي لها، وكذا على التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية المجاورة.

وأشار النائب البرلماني في سؤاله إلى أن هذه الخطّارة، تحولت إلى مطرح عشوائي للنفايات وملاذ للمتشردين، فضلا عن استغلال بعض العناصر المنحرفة للمكان، ما يزيد من حدة المخاطر الأمنية والبيئية والصحية، ويؤثر مباشرة على عيش الساكنة.

وطالب النائب الوزيرة بتوضيح أسباب استمرار هذه الوضعية المقلقة رغم خطورتها، وبالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل ردم الخطّارة وتوسيع الطريق المحاذي لها، بما يضمن انسيابية حركة السير ويحمي السكان من الأخطار المحدقة.