دعت فعاليات محلية بفاس العتيقة إلى إيجاد حلول ناجعة لملف البنايات المهملة، والتي تعاني من إهمال كبير، وبعضها مهدد بالانهيار بفعل عوامل تعرية طبيعية وبشرية.
وشهد فندق مهمل بدرب المزداع التحتي بفاس العتيقة، نهاية الأسبوع حريقا وصف بالمهول، اندلع في ملابسات مجهولة. وأجبر الحريق وما رافقه من انفجار قنينات غاز، الساكنة المجاورة لمغادرة مساكنها، في أجواء من الرعب.
وتقطن بالفندق أسر تعاني من هشاشة، بينما تشير الساكنة المجاورة إلى أنه ظل يعاني من إهمال واضح، دون أن تتدخل السلطات بالحزم المطلوب للوصول إلى مالكيه، ودفعهم لإصلاح البناية.
وأجبر الحريق الأسر القاطنة لمواجهة أوضاع تشرد بعدما فقدت إمكانية العودة بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبناية، في حين تورد الأسر المتضررة بأن تداعيات الحريق وصلت إلى منازلها، ما يستدعي تدخلا حازما قبل وقوع كارثة.
وتحتضن فاس العتيقة عددا من البنايات المهملة، ومنها بنايات مهجورة. وبسبب عدم الصيانة، فإن تدهور أوضاعها يزداد حدة مع توالي السنوات، فيما يصنع هذا التدهور محنة الأسر التي تقطن بالجوار.