يتواصل، لليوم الثاني، اعتصام شخص فوق برج كهربائي عالي التوتر بالقرب من قنطرة دار الحليب بالحي العسكري بمراكش، وذلك بعدما صعد إلى أعلى البرج في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس 13 نونبر، ملوّحا بالانتحار في خطوة أثارت استنفارا واسعا في المنطقة.
وحسب تصريح خاص أدلى به المعني بالأمر لـ “كشـ24”، فإن أصل المشكل يعود، وفق روايته، إلى كونه اشترى منزلا بمدينة مراكش بمبلغ 62 مليون سنتيم دفعه كاملا “كاش”، موضحا أن البنك تولى أداء المبلغ عبر شيكات، وأنه يتوفر على جميع الوثائق التي تثبت ذلك.
وادعى المتحدث أنه فوجئ برفع صاحب المنزل دعوى قضائية ضده تتهمه بـ“الاستغلال بدون سند قانوني”، وهو ما يعزوه إلى أن الموثق الذي أشرف على العملية لم يقم بإجراءات التحفيظ والتسجيل كما يفرضه القانون.
وأكد أن المالك الأصلي للعقار، وعوض متابعة الموثق باعتباره المسؤول عن الإجراءات القانونية، فضل رفع الدعوى مباشرة ضد المشتري.
وأشار المعني بالأمر إلى أن المحكمة الابتدائية أنصفته، قبل أن تقلب محكمة الاستئناف الوضع وتصدر حكما ضده يقضي بالإفراغ، رغم توفره، حسب قوله، على جميع الوثائق اللازمة، وهو ما اعتبره ظلما دفعه إلى هذا الشكل الاحتجاجي الخطير.
وكشف المحتج أن مطلبه الأساسي هو إيصال رسالته إلى جلالة الملك، قائلا: “غير توصل رسالتي لسيدنا ويجيبوني… أنا وولادي تيريو فينا كاع بالقرطاس”، في إشارة إلى معاناة يقول إنه يتعرض لها.

