قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس، صباح اليوم الإثنين، تأجيل محاكمة عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، والمتابع في قضية مقتل الطالب اليساري أيت الجيد، إلى جلسة 25 ماي من السنة القادمة. وقالت المصادر إن المحكمة تفاعلت مع ملتمس دفاع حامي الدين والذي يخص إعداد الدفاع.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية قد سبق لها أن أدانت حامي الدين بثلاث سنوات سجنا نافذا بعدما واخذته بتهم لها علاقة بالضرب والجرح المفضي إلى القتل دون نية إحداثه. كما قضت المحكمة بأدائه غرامة مالية محددة في 20 ألف درهم.
وتعود تفاصيل القضية إلى 25 فبراير 1993، حينما اعترض نفر من الطلبة المحسوبين على التيار الإسلامي طريق سيارة أجرة كان يمتطيها الطالب اليساري أيت الجيد برفقة الشاهد الرئيسي في الملف الحديوي الخمار. وتم إنزالهما بالقوة والإعتداء عليهما بالركل والرفس. ويشير الشاهد الرئيسي في الملف إلى أنه تم إسقاط أيت الجيد أرضا، وتم تهشيم رأسه بطوار رصيف الشارع الرئيسي للمنطقة الصناعية سيدي إبراهيم بالقرب من المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، حيث جرت أطوار الجريمة.
وعلى صلة بنفس الملف يرتقب أن يدرج يوم غد الثلاثاء ملف متهمين آخرين في نفس القضية، أمام الجنايات الاستئنافية بفاس بعد إرجاعه من محكمة النقض.