قال اليوتوبر محمد رضا الطاوجني، في تصريحات، عقب انعقاد أول جلسة للنظر في الشكاية التي وضعها ضده الأمير مولاي هشام، بالمحكمة الابتدائية بالرباط، إنه تفاجأ بملتمس التأجيل الذي تقدم به الأمير مولاي هشام، ومعه المحامي الذي تكلف بالدفاع عنه، النقيب عبد الرحيم الجامعي.
وأشار إلى أنه تقدم برفقة أعضاء هيئة الدفاع عنه بملتمس لإلغاء متابعته من قبل محكمة الرباط، بالنظر إلى محل الإقامة ومقر العمل يوجد في مدينة أكادير.
وانتقد الثقل الذي يمكن أن تمارسه رمزية الشكاية التي تقدم بها الأمير، وحضوره للقضاء في مواجهته، وقال إن المعطيات التي اعتمدها الأمير مولاي هشام لجره على القضاء تم اجتزاؤها. ويتعلق الأمر هنا تحديدا بحديث عن تحويل ملايين الدولارات إلى الخارج، حيث قال رضا الطاوجني إن بحوزته ما يكفي من الحجج والأدلة التي سيدلي بها للمحكمة حول كل ما تضمنه شريط الفيديو الذي نشره حول الأمير وضمنه انتقادات وصفت بالجارحة، ودفعت الأمير إلى اللجوء إلى القضاء.
وحددت المحكمة الابتدائية بالرباط يوم 9 دجنبر القادم موعدا لجلسة ثانية من جلسات النظر في هذه الشكاية بعد جلسة اليوم الثلاثاء التي حضرها الأمير مولاي هشام.
وجدد هذا الأخير التأكيد، في تصريحات صحفية، على إيمانه العميق بحرية الرأي والتعبير، باعتبارها ركيزة لترسيخ قيم التعدد والانفتاح، شريطة أن تمارس بعيدًا عن أساليب التشهير. وذهب إلى أن الطاوجني استعمل عبارات تفتقد للأدب واللباقة. وذكر أن التعويض الذي طالب به هو بتعويض رادع يحمي أفراد المجتمع من التهجم المجاني. وذكر أن هذا المبلغ يوجه لتعليم أخلاقيات المهنة.