حضر صباح اليوم الجمعة، عدد من الصحفيين إلى محيط الملعب الكبير بفاس، وذلك لمواكبة إعطاء الانطلاق للحافلات الجديدة التي تم استقدامها من الصين على شكل دفعات لتجاوز صعوبات النقل الحضري في عدد من المدن الكبرى، لكن المسؤولين غابوا عن الحضور، في ملابسات غامضة.
وتم الحديث عن مواعيد كثيرة لهذه الانطلاقة التي يرتقب أن تشمل حوالي 154 حافلة جديدة، لكن التأجيل هو سيد الموقف، دون أي توضيحات للرأي العام المحلي الذي ينتظر هذه العملية لتجاوز الخصاص المهول في الأسطول، في سياق ترتيبات احتضان مباريات كأس أفريقيا للأمم.
وتم تجميع هذه الحافلات الجديدة بالقرب من الملعب الكبير للمدينة. وتم تبرير تأخر العملية بإجراءات تقنية لها، واستكمال إجراءات التأمين، وتوظيف سائقين جدد. كما تم ربط التأجيل مجددا بفاجعة انهيار بنايتين في منطقة المسيرة، والذي اودى بحياة 22 شخصا، وإصابة حوالي 17 آخرين، مع ما ارتبط بالحادث بانشغال السلطات بتدبير تداعيات الحادث. لكن شركة “إيصال” التي تولت التدبير المفوض المؤقت للقطاع، لم تكشف عن الملابسات الحقيقية المحيطة بتعثر هذه الانطلاقة.

