أغرقت التساقطات المطرية التي شهدها إقليم تاونات، يوم أمس وصباح اليوم، الخيمة التي يرتقب أن تحتضن محطة جهة فاس ـ مكناس من “مسار الإنجازات” ، والتي اعتمدها حزب الأحرار للتعريف بـ”إنجازات” حكومة أخنوش.
وتحولت الفضاء الذي تجري الأشغال لإعداده لكي يحتضن هذه المحطة بمنطقة تيسة بإقليم تاونات، إلى برك مائية ، ما عرى، بالنسبة لعدد من الفعاليات، هشاشة البنيات التحتية في هذه المنطقة التي تقدم على أنها أصبحت قلعة تجمعية في الجهة.
ويتزعم الأحرار بهذه المنطقة، محمد السلاسي، والذي تهيمن أسرته على الجماعة، فيما يترأس هو المجلس الإقليمي، ويشغل رئيسا للجنة المالية بغرفة الفلاحة بالجهة.
وتزعم السلاسي في الآونة الأخيرة تيارا مناهضا لحراك الصحة والتعليم بالمنطقة والذي نظم وقفات حاشدة للاحتجاج على تدهور أوضاع القطاعين بالإقليم، والمطالبة بربط مختلف جماعات الإقليم بالتنمية. واعتبر حزب الأحرار بأن هذه الاحتجاجات موجهة ضده، واستعرض الأتباع ما أسموه بالإنجازات المهمة التي تم تحقيقها في الميدان على الصعيد إقليم، واتهموا المنتقدين بالتشويش.
ويرتقب أن يعقد التجمع الوطني للأحرار نهاية الشهر الجاري تجمعه الجماهيري في المنطقة، بعد محطات سبق أن عقدها في كل من الداخلة والعيون وكلميم وأكادير ومراكش وبني ملال والدار البيضاء.
وعلاوة على برك الفضاء المخصص لخيمة الأحرار، فإن التساقطات المطرية أدت أمس الإثنين إلى إغلاق الطريق الرابط بين تاونات وفاس، وتحولت المقاطع الطرقية التي تشهد أشغال تهيئة إلى محنة حقيقية لمستعملي الطريق، في ظل بطء الأشغال، وعدم اتخاذ تدابير ضمان انسيابية حركة السير، خاصة في مثل هذه الظروف. وتم تسجيل أعطاب في عدد من السيارات، بعضها كاد أن ينجرف إلى أسفل مشاريع منشآت فنية.

