قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن عددا من البلدان الإفريقية تعرضت خلال العقود الخمسة الماضية لتشويش خارجي مس عقيدتها ومذهبها، وبلغ في بعض الحالات حد تغذية التطرف والإرهاب، وهو ما أكد “الحاجة إلى مؤسسة علمية مشتركة تعيد تنظيم التعاون وتحصين الثوابت الدينية”، في إشارة إلى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وانطلقت، يوم أمس الخميس (04 دجنبر 2025) بفاس، الدورة السنوية العادية السابعة لاجتماع المجلس الأعلى لهذه المؤسسة، بمشاركة رؤساء وأعضاء فروع المؤسسة في 48 بلدا أفريقي، وعددهم 300، من بينهم 60 من العالمات.
كما تعرف أشغال هذه الدورة، مشاركة العلماء المغاربة اﻷﻋﻀﺎء بالمجلس وﻋﺪدﻫﻢ 17 ﻋﺎلما، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ 3 من العالمات.
وأكد الوزير التوفيق، في كلمته بالمناسبة، بأن المؤسسة تعد دعامة مهمة لتعزيز حماية الثوابت الدينية وترسيخ التعاون الروحي والعلمي بين بلدان القارة الإفريقية.
وأضاف التوفيق أن تأسيس هذه المؤسسة التي بدأت تؤتي أكلها، يعد من أفضال ومكرمات أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، باعتباره الضامن للأمانات الكبرى وفي طليعتها أمانة حفظ الدين وصيانة الثوابت الروحية للمملكة المغربية وللقارة الإفريقية”.
وقال التوفيق إن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة أصبحت اليوم “قائمة على سوقها وتؤتي أكلها كل حين”، بفضل برامجها التي تشمل حماية البلدان الإفريقية من التطرف، وتدبير الشأن الديني وفق الثوابت المشتركة، وفي مقدمتها العناية بالقرآن الكريم والحديث الشريف.
وتتدارس هذه الدورة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، ثلاثة محاور كبرى تعد امتدادا لمسار المؤسسة في إغناء الحقل الديني والعلمي في القارة الإفريقية من خلال مبادرات متجددة، تتعلق ب”مراجعة وتحديث خطة تسديد التبليغ على مستوى فروع المؤسسة”، و”إعداد التصور الشامل والبرامج التفصيلية للاحتفاء بمرور خمسة عشر قرنا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم”، و”سبل تعزيز تنزيل البرامج السنوية الدائمة للمؤسسة على مستوى الفروع”.

