عبرت فعاليات محلية بفاس عن قلقها تجاه طريقة اشتغال الشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس–مكناس والتي تولت مؤخرا تدبير قطاعي الماء والكهرباء، وذلك على إثر انقطاع مفاجئ للماء الصالح للشرب استمر تقريبا طيلة يوم أمس الأحد، وشمل عددا من الأحياء بالمدينة.
ولم تتفاعل الشركة مع تظلمات الساكنة، حيث قال عدد من المواطنين إن محاولات اتصالهم بالشركة للاستفسار، عن طريق الأرقام الهاتفية التي وضعت لهذه الغاية، باءت بالفشل.
وانتقل التذمر إلى مسؤولين بالجهة، حيث قال عبد الحق أبو سالم، نائب رئيس مجلس الجهة، إن هذا الحادث مؤشر غير مطمئن بالنسبة للشركة وفي مدينة تستعد لاحتضان تظاهرت قارية ودولية. وتساءل عما إذا الأمر فعلا يتعلق بعطب تقني بسد ادريس الأول ، أم أن المسألة مرتبطة ببوادر صراع الأقطاب بين من ينتج الماء وبين من يوزعه؟
واكتفت الشركة، من جهتها، بنشر إخبار في صفحتها الفايسبوكية محدودية الانتشار والتأثير، حاولت فيه أن تتملص من المسؤولية، موردة بأن العطب يدخل في اختصاص المكتب الوطني للمياه والكهرباء. في حين تساءل عدد من المواطنين عن ملابسات عدم إشعارهم عن طريق الرسائل القصيرة لاتخاذ الاحتياطات الضرورية، خاصة وأن الانقطاع المفاجئ حدث في عطلة نهاية الأسبوع.
وأشارت الشركة إلى أن ما أسمتها باضطرابات التزود بالماء الصالح للشرب يعود لأشغال إصلاح عطب على مستوى وحدة الإنتاج بسد إدريس الأول، التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، بصفته الجهة المسؤولة عن إنتاج الماء الصالح للشرب. وأكدت أنها تتابع الوضع عن كثب، بتنسيق مستمر مع مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء – قصد تسريع وتيرة الإصلاح وتقليص مدة الاضطراب. كما سجلت تجند فرقها الشركة ميدانيًا، باعتماد خطة عمل استباقية تهدف إلى التخفيف من آثار هذا العطب على التزويد بالماء في الأحياء المعنية.