قالت وكالة “أوروبا سور” الإسبانية، أن غواصة بريطانية تابعة للبحرية الملكية لجبل طارق حلت، نهاية الأسبوع الماضي، بمدينة طنجة، من أجل إحياء مراسم عسكرية قديمة.
وحسب المصدر ذاته، تم إحياء هذا التقليد للمرة الأولى بعد جائحة فيروس كورونا، حيث حضر الوفد مراسم الحفل التذكاري الذي أقيم في كنيسة القديس أندرو، وهي كنيسة أنجليكانية، تضم رفات 13 ضابطا سقطوا خلال الحرب العالمية الثانية ودُفنوا هناك.
وحضر مراسيم هذه السنة، التي تمت بتنسيق من السفارة البريطانية، كل من السفير البريطاني بالمغرب، سيمون مارتن؛ والسفير الأسترالي داميان دونوفان؛ وسفير جنوب أفريقيا إبراهيم إدريس.
ولدى وصول البعثة البحرية البريطانية إلى ميناء طنجة، تلقت ترحيبا حارا من قبل السلطات المغربية، كما تم تنظيم رحلات إلى حديقة الرميلات وزيارات إلى سوق كازاباراتا المحلي.
وكنيسة القديس أندرو، هي كنيسة أنجليكانية انطلق بناؤها سنة 1894، فوق قطعة أرضية تبرع بها السلطان الحسن الأول لذات الغرض. وتستوحي كنيسة القديس أندرو أغلب عناصرها المعمارية والزخرفية من الطراز العربي الإسلامي.
ومن بين أشهر الأشخاص الذين تم دفنهم بمقبرة الكنيسة: إيملي كين Emily Keane، والتي تعد أول من أدخل التلقيح إلى المملكة المغربية، بالإضافة إلى والتر هاريس Walter Harris، وهو صحافي بريطاني (1866-1933) خلّف وراءه معلمة أخرى تحولت إلى متحف لاحق وهي “فيلا هاريس”.