في إطار تعزيز علاقات التعاون الثقافي والعسكري بين المملكة المغربية ومملكة إسبانيا، قام وفد رسمي إسباني، برئاسة الفريق ماركوس لاغانو نافارو، مدير معهد التاريخ والثقافة العسكرية للجيش البري، بزيارة عمل إلى المغرب خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 14 نونبر 2025.
وتندرج هذه الزيارة ضمن الدينامية المتواصلة لتبادل الخبرات في مجالات التاريخ العسكري وصون الذاكرة المشتركة، بما يعزز الروابط التاريخية والثقافية العريقة التي تجمع البلدين.
واستهل الوفد برنامجه يوم الثلاثاء 11 نونبر بعقد جلسة عمل بمقر مديرية التاريخ العسكري، قُدمت خلالها عروض شاملة حول مهام هذه المؤسسة وهيكلتها وإنجازاتها، ولا سيما في مجال حفظ وتوثيق الذاكرة التاريخية الوطنية.
وسلطت العروض الضوء على مساهمات السلاطين العلويين في بناء الدولة المغربية الحديثة، بالإضافة إلى استعراض دور القوات المسلحة الملكية في عمليات حفظ السلام على المستويين الإقليمي والدولي. كما شهد اللقاء تبادلًا لوجهات النظر بشأن آفاق التعاون الثنائي، بما في ذلك مشروع” “Sala de Banderas.
وحل الوفد كذلك بمدينة فاس، حيث قام بزيارة متحف الأسلحة بالبرج الشمالي، بالإضافة إلى البرج الجنوبي الذي يوفر إطلالة بانورامية على أبرز معالم هذه المدينة، تم انتقل بعد ذلك الى مدينة طنجة، حيث اطلع على التحصينات التاريخية للمدينة من خلال زيارة متحف “دار البارود” ومتحف “ابن بطوطة”.
وأكدت القوات المسلحة الملكية بأن هذه الزيارة تجسد الإرادة المشتركة للمغرب وإسبانيا في ترسيخ أسس التعاون الثنائي، لا سيما في مجال التاريخ العسكري، بما يعكس متانة وعمق العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.

