في الوقت الذي يشيد فيه العالم بالتنظيم المبهر والاحترافي الذي يقدمه المغرب في كأس أمم أفريقيا 2025، سقط القناع عن محاولات بائسة للتشويش على هذا النجاح؛ فقد فضح “ميكروفون مفتوح” مراسلا جزائريا في سقطة إعلامية مدوية، وهو يحرض الجماهير على فبركة أزمة وهمية تتعلق بالتذاكر قبيل مباراة منتخب بلاده ضد بوركينا فاسو مساء اليوم الأحد.
وانتشر على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو يظهر المراسل وهو يلقن الجماهير في الكواليس عبارات تذمر واحتجاج “مفبركة”، حيث حث المشجعين على الادعاء أمام الكاميرا بغياب التذاكر وصعوبة الوصول إلى الملعب، في محاولة يائسة لتصدير صورة مغلوطة عن الحالة التنظيمية واللوجستية التي يسهر عليها المغرب بامتياز.
هذا السلوك، الذي لا يمتّ بصلة لأخلاقيات المهنة الصحفية، ليس مجرد خطأ مهني، بل هو “جريمة تضليل” مكتملة الأركان؛ فبدلاً من نقل الحقيقة ومواكبة الحدث الرياضي بروح شريفة، اختار هذا “المراسل” لعب دور المخرج السينمائي الفاشل لتأليف مسرحية تخدم أجندات “المؤامرة” التي لا تنتهي.
ويعكس هذا التصرف، حالة من “الإفلاس القيمي”؛ حيث يتم استغلال ميكروفون القناة ومنبر الإعلام لا لنقل واقع الجماهير، بل لتحريضها على الكذب واختلاق أزمات من العدم.
وفي هذا الإطار، اعتبر عدد من المتتبعين أن محاولة شيطنة التنظيم المغربي من خلال “تلقين” المشجعين ما يجب قوله، هي إهانة لذكاء الجمهور قبل أن تكون استهدافا للبلد المنظم، مشددين على أن لجوء بعض الجهات إلى “صناعة الأزمة”، يؤكد أن النجاح المغربي في احتضان “الكان” أصبح يشكل عقدة حقيقية لهؤلاء، الذين لم يجدوا أمام احترافية المملكة سوى سلاح “التزييف” و”التحريض” الذي فضحه ميكروفون لم يرحم نياتهم المبيتة.

