أسامة الورياشي
أثار مستوى الوجبات الغذائية المقدَّمة لمتطوعي ملعب أدرار بمدينة أكادير موجة من الغضب والاستياء وسط تساؤلات واسعة حول ظروف اشتغال هذه الفئة التي تُعدّ ركيزة أساسية في إنجاح التظاهرات الرياضية الكبرى خاصة في ظل الزخم الجماهيري والتنظيمي الذي تعرفه المباريات الدولية.
وحسب مصدر “كش 24” فقد عبّر عدد من المتطوعين عن استيائهم من رداءة الوجبات المقدمة لهم وافتقارها لأبسط شروط الجودة والتغذية معتبرين أن ما قُدم لا ينسجم إطلاقا مع ساعات العمل الطويلة والمهام الشاقة التي يضطلعون بها داخل مرافق الملعب ومحيطه.
وأكد متطوعون أن ظروف الاشتغال خاصة خلال المباريات التي تعرف حضورا جماهيريا مكثفا تتطلب عناية خاصة بالعنصر البشري مشددين على أن احترام المتطوع يبدأ من توفير شروط لائقة في مقدمتها وجبات غذائية تحترم الكرامة الإنسانية وتراعي الجهد المبذول.
وفي الوقت الذي تُسوَّق فيه صورة ملعب أدرار كنموذج للتنظيم المحكم خلال التظاهرات القارية والدولية يرى متابعون أن مثل هذه الاختلالات التنظيمية تسيء لصورة المدينة وللمجهودات المبذولة من طرف مختلف المتدخلين، وتطرح علامات استفهام حول تدبير بعض الجوانب اللوجستيكية.
وطالب المتطوعون الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل في الموضوع ومراجعة طريقة تدبير الخدمات المقدَّمة لهم ضمانا لظروف عمل تحفظ كرامتهم وتُحفزهم على مواصلة أداء مهامهم بروح تطوعية ومسؤولة.

