بعد تدارك تعقيدات التنقل.. زلزال جماهيري في ملعب مراكش الكبير + صور


حرر بتاريخ | 12/29/2025 | من طرف أسماء ايت السعيد

عاش ملعب مراكش الكبير، ليلة أمس الأحد، طفرة جماهيرية استثنائية أعادت الروح للمدينة الحمراء ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا، حيث شهدت مباراة المنتخب الكاميروني ونظيره الكوت ديفواري حضورا قياسيا تجاوز 35 ألف متفرج، ليعلن الملعب بذلك انضمامه الرسمي لركب الملاعب الأكثر حيوية في البطولة.

وامتلأت مدرجات الملعب، بالجماهير المراكشية إلى جانب الحضور اللافت للجماهير الإفريقية، في أجواء حماسية عكست الشغف الكبير الذي تتمتع به كرة القدم في المغرب، مما أضفى على البطولة زخما إضافيا، مؤكدا نجاح المغرب في استضافة هذا الحدث القاري الهام.

ويأتي هذا الإقبال الكبير كـ “رد اعتبار” للملعب الكبير، بعد مباريات سابقة عرفت عزوفا جماهيريا ملحوظا مقارنة بمدن أخرى، وهو ما أرجعه مراقبون حينها إلى تعقيدات التنقل وسوء التدبير اللوجستيكي.

ويعكس هذا الإقبال، نتائج الجهود المكثفة التي قامت بها السلطات لتدارك الموقف بفعالية ومعالجة مشكلات التنظيم التي رافقت المباريات الأولى، والتي كانت السبب الرئيسي في ضعف الإقبال على الملعب الكبير، الذي كان يُعتبر من بين أقل الملاعب استقبالًا للجماهير خلال البطولة.

وشملت التدابير توفير حافلات لنقل الجماهير مجانا من وإلى الملعب، بالإضافة إلى إعداد موقف سيارات مؤقت ومجهز على مساحة تُقدّر بـ3 هكتارات، بطاقة استيعابية تصل إلى 2000 سيارة وحافلة، مخصص بالكامل لجماهير كأس إفريقيا، مع اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية لضمان انسيابية حركة السير وتفادي الاكتظاظ حول المنشأة الرياضية.

كما تم اعتماد مسارات مرورية جديدة موجهة للجماهير، لتسهيل الوصول إلى الملعب سواء عبر السيارات الخاصة أو الحافلات المجانية، وتشمل هذه المسارات أساسًا استخدام “طريق فاس” عبر الطريق المدارية “باب أطلس”، و”طريق بوروس”، ثم “طريق ورزازات” للقادمين من جهة الدار البيضاء، في إطار مخطط مروري متكامل لتوزيع حركة السير وتخفيف الضغط على المحاور الرئيسية، لا سيما محور قنطرة واد تانسيفت الذي تم تخصيصه فقط لحافلات المنتخبات المشاركة، وسيارات الأطقم الرسمية للكاف والصحافة والوفود الرسمية.